أنواع النشاط البدني
هناك ثلاثة أنواع من الأنشطة البدنية هي:
أولاً: الأنشطة التي تتعلق بالجهاز التنفسي والدوراني: الايروبكس، وتكون على شكل تمارين بطيئة ومتكررة على نمط واحد، ومن أمثلتها: المشي وركوب الدراجة والتي تعتبر من الأنشطة السهلة جدا وغير المكلفة، إضافة إلى السباحة.
ثانياً: الأنشطة التي تتعلق بتقوية العضلات والمفاصل، ويعمل هذا النوع من الأنشطة على تحسين عمليات الأيض وهي مجموعة التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الخلية ويتم فيها بناء جزيئات كبيرة ومعقدة من جزيئات بسيطة وتحطيم بعض الجزيئات الكبيرة لاستخلاص الطاقة الكيميائية المختزنة فيها، كما تحسن التنسيق والتوازن وتقوي العظام والعضلات والوضع الجسدي بشكل عام، ومن الأمثلة عليها: رفع الأثقال وتمارين الضغط وصعود الدرج بسرعة، إضافة إلى استخدام أجهزة اللياقة البدنية التي تتطلب ممارستها اقتناء بعض هذه الأجهزة أو الاشتراك في مراكز اللياقة البدنية.
ثالثاً: الأنشطة التي تعمل على زيادة مرونة العضلات، ويعمل هذا النوع من الأنشطة على تعزيز نطاق حركة الجسم والتقليل من إصابات العضلات وتوفير استرخاء جسدي وعقلي كامل، ومن الأمثلة عليها: تمارين الشد العضلي وتمارين الإطالة العضلية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:
ما نوع النشاط البدني المناسب لي؟
هناك مجموعة واسعة ومتجددة من الأنشطة البدنية والتمارين التي يمكن ممارستها، ولكل فئة عمرية هناك نشاط بدني مناسب ينصح ممارسته بانتظام، وفيما يلي بعض أنواع التمارين والأنشطة البدنية التي تلائم كل فئة عمرية على حدة:
الأطفال:
من المهم بالنسبة للوالدين تشجيع أطفالهم على ممارسة النشاط البدني لما له من فوائد وآثار إيجابية على صحة أبنائهم البدنية والنفسية وعلاقاتهم الاجتماعية، في الوقت الحاضر أو في المستقبل..، ولكن من جهة أخرى، لا يجدر بالآباء إجبار أبنائهم على ممارسة التمارين؛ فلا يعد هذا أسلوبا ناجحا، وإنما يجب اتباع أساليب متنوعة لتشجيعهم على ممارسة التمارين ذاتياً والتمتع بحياة صحية.. فما هي الأساليب التي يمكنكم أيها الآباء والأمهات اتباعها لتشجيع أبنائكم على ممارسة الأنشطة البدنية؟
- كونوا قدوة لهم بممارسة التمارين بشكل منتظم.
- اسمحوا لهم بالمشاركة في الأعمال المنزلية كترتيب الحديقة وغسل السيارة.
- شاركوهم بالمشي لمسافات قصيرة بدلا من ركوب السيارة.
- ساعدوهم على الاعتياد على ممارسة الأنشطة البدنية في وقت مبكر حيث يكونون في أوج نشاطهم وحيويتهم.
- نوّعوا الأنشطة التي يقومون بها، فقد تكتشفون أن لديهم ميلاً لنوع معين - إن لم يكن أكثر – من الأنشطة البدنية.
- شجعوهم على المشاركة في الأنشطة الرياضية التي يتم تنظيمها في المدرسة أو خارجها.
ولكن قبل أن يبدأ الأطفال بممارسة التمارين الرياضية، لا بد من جملة أمور تجب مراعاتها تتعلق بسلامة الأطفال أثناء ممارسة الرياضة، وكذا فهي تسهم في الاستفادة من التمرين الرياضي على أفضل وجه..، منها:
- ارتداء الملابس والأدوات المناسبة لكل تمرين، كخوذة الرأس وواقيات الركبة في حال ركوب الدراجة.
- ممارسة الأنشطة في أماكن آمنة كالملاعب أو الحدائق، كحديقة المنزل وليس في الشارع.
- ممارسة الأنشطة في الوقت المناسب، فلا تكون في وقت الظهيرة الحار ولا في البرد الشديد.
- مراعاة حالة المعدة، فلا يمارس التمرين بمعدة ممتلئة ولا فارغة، بل يفضل أن يمضي على تناوله الطعام أكثر من ساعة.
- التركيز على عملية الإحماء قبل ممارسة التمارين.
وهناك مجموعة واسعة من التمارين والأنشطة التي تلائم الأطفال؛ حيث أنهم في قمة نشاطهم وحيويتهم، ومن الأنشطة التي تلائم هذه الفئة:
1- المشي، الركض.
2- ركوب الدراجة الهوائية.
3- السباحة.
4- الرقص.
5- القفز
6- اللعب مع الأصدقاء.
7- الجمباز.
على أن تتم ممارسة جميع هذه التمارين ضمن عناصر السلامة المذكورة أعلاه، والتي يجب مراعاتها قبل أن يبدأ الطفل بأي تمرين.
المراهقون والشباب:
هل ترغب بالتعرف على أصدقاء جدد؟ هل تريد تقوية عظامك وعضلاتك والمحافظة على ليونتك؟ هل تعجبك أجساد الرياضيين العالميين، وتتمنى الوصول إلى هذا المستوى من التناسق واللياقة؟ الحل بين يديك.. فبممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم، يمكنك تحويل هذه الأمنيات إلى واقع ملموس..، ومن الأنشطة التي يمكنك ممارستها لتحقيق ذلك ما يلي:
1- المشي والركض.
2- ركوب الدراجة الهوائية.
3- كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة.
4- السباحة.
5- الرقص والجمباز.
6- تمارين المرونة وتقوية العضلات والإيروبكس في مراكز اللياقة البدنية.
7- تمارين الدفاع عن النفس مثل التايكواندو والكراتيه.
وتطول القائمة؛ ففي مثل هذا العمر ليس هناك ما يمنع الشاب أو الفتاة من ممارسة أي تمرين أو نشاط يرغب/ ترغب به، باستثناء الحالات التي يعاني فيها الشاب من مرض أو عائق ما، يحول دون ممارسته تمارين معينة.
النساء الحوامل:
تعد فترة الحمل من أسعد الفترات التي تمر بها المرأة وأصعبها، فبالإضافة إلى التغييرات الجسدية التي تمر بها الحامل، تطرأ عليها تقلبات نفسية كبيرة..، وللتخفيف من أثر تلك التقلبات والتأقلم مع هذه التغييرات، ليس هناك أفضل من ممارسة أنشطة بدنية ملائمة لتبقي المرأة الحامل بصحة جسدية ونفسية جيدة.. وقبل البدء بمثل هذه الأنشطة يجدر بك أيتها المرأة الحامل أن تأخذي بعين الاعتبار بعض الأمور منها:
1- استشيري طبيبك قبل البدء بالتمارين، فقد تكون بعض أنواع التمارين غير مناسبة لك أو لطفلك.
2- بعد أن تحصلي على موافقة طبيبك، ابدأي بمستوى سهل لا يسبب لك الألم أو التعب الشديد، خصوصا إذا لم تكوني من ممارسي الأنشطة البدنية قبل الحمل.
3- يمكنك بعد ذلك التدرج في زيادة النشاط، وإذا شعرت بتعب شديد أو قصور في النفس، عليك التخفيف من حدة النشاط.
4- احرصي على اختيار الأنشطة المناسبة لك والممتعة في الوقت نفسه، على شكل لا تشعرين معه بالملل.
5- احرصي بعد شهرك الثالث بالذات على تجنب الأنشطة التي تتطلب منك الاستلقاء على ظهرك؛ حيث أنها تحبس تدفق الدم إلى الرحم مما يعرض طفلك للخطر.
ومن أفضل الأنشطة البدنية التي تناسب المرأة الحامل نذكر:
1- أكواروبكس (Aquarobics)؛ وهي التمارين التي تمارس في الماء.
2- تمارين الإيروبكس الخفيفة.
3- المشي.
4- السباحة.
5- اليوغا، حيث تعمل على تعزيز التنفس بشكل صحيح والاسترخاء.
6- تمارين الشد العضلي، مع المحافظة على الاستمرار بالتنفس الطبيعي.
7- الرقص.
8- ركوب الدراجات الثابتة.
9- المشاركة في صفوف التمارين الخاصة بالحوامل.
إذا شعرت أيتها الحامل بأي من الأعراض أو العلامات التالية، عليك التوقف عن ممارسة التمرين والحصول على عناية طبية:
1- نزول دم أو سائل من المهبل.
2- ألم مفاجئ وشديد في الرحم.
3- انقباضات تستمر لمدة 30 دقيقة بعد أن تنهي التمرين.
كبار السن:
من أهم المشاكل التي يعاني منها كبار السن فقدان قدرتهم على الاعتماد على النفس، وبممارسة التمارين بانتظام والحصول على درجة مناسبة من اللياقة البدنية، يستطيع كبار السن تلبية متطلبات حياتهم اليومية دون الحاجة لمساعدة أحد.
وخلافا للاعتقاد السائد بأن التمارين الرياضية غير ملائمة للأفراد في هذا السن، نظرا لتراجع قواهم الجسدية، وزيادة إمكانية تعرضهم للإصابة أثناء ممارسة التمارين، فقد ثبت أن الوقت لم يفت بعد.. وأن هناك متسع من الوقت دائما للبدء بممارسة التمارين الرياضية، ولكن ضمن إطار ملائم لهذه الفئة العمرية، حيث يجب مراعاة ما يلي:
- زيارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط بدني جديد.
- ضرورة الإحماء بشكل جيد قبل البدء بالتمرين.
- مراقبة النبض دوريا، وذلك حتى لا تحدث حالات مفاجئة كزيادة النبض أو انخفاضه.
- اختيار الملابس والمعدات الآمنة.
- شرب الكثير من الماء، على شكل جرعات قليلة متقاربة.
- عدم ممارسة التمارين في الجو الحار، وخصوصا في منتصف اليوم.
- عدم ممارسة التمارين مباشرة بعد تناول الطعام.
وفيما يلي بعض الأنشطة البدنية التي تلائم كبار السن:
1- المشي.
2- السباحة.
3- رفع الأوزان الخفيفة، حيث ثبت أن هذا النوع من التمرين يزيد من كتلة العضلات ويقويها أكثر بثلاثة أضعاف.
4- ركوب الدراجة الهوائية.
5- الركض البطيء (الهرولة).
6- تقوية عضلات جدار البطن لمقاومة الإمساك الذي يعاني منه عادة كبار السن.
منقولـــــــــــــ